[سِلسلة حُكام لورستان]
في هذه المقالة أدناه سَنعرض مُختصر وتسلسُل
لحُكام لورستان من عام 1598م حتى عام 1930م أو ما يُعرف في لورستان بـ(فترة الولاة الفيليين).
سلالة خانات لرستان أو عائلة الولاة الفيليين هي ثاني سلالة حاكمة سيطرت على الحُكم اللوري (مدة حكمهم 341 سنة)، فَبِحلول عام 1598م تبدد حكم السلالة الأولى أو ما تُعرف بعائلة (الاتابكة الخورشيديين) أو (الاتابكة بني خورشيد أتابك).
وصل الاتابكة بني خورشيد للحكم أيام حكم الخليفة العباسي الناصر لدين الله وتحديداً عام 1184 للميلاد، أما سقوطهم فكان عام 1598م (مدة حكمهم 420 سنة)، فخلفهم مباشرة في نفس العام أول حكام عائلة الولاة الفيليين (الحسين خان الأول الأكبر العلوي).
بين العائلتين علاقة نسب، فعائلة ولاة لرستان (السلالة الحاكمة الثانية) يكونون أحفاد الاتابكة الخورشيديين (السلالة الحاكمة الأولى)، وذلك عن طريق والدة أول حكام العائلة الثانية (الأميرة غُفران شاه؛ والدة الحسين خان الأول الأكبر)، لذلك يمكن اعتبار حكم العائلة الثانية ما هو إلا إستمرار لحكم العائلة الأولى، كما حصل تاريخياً في ممالك وإمبراطوريات ودوقيات أوروبا الغربية في القرون الوسطى وممالك وسُلالات أخرى عديدة، وبذلك تكون مدة حكم الاسرتين معاً تمتد لأكثر من سبعة قرون ونصف.
سِلسلة حكام العائلة الثانية (عائلة خانات لرستان):
1.(الحسين خان الأول الأكبر):
حفيد الحاكم الخورشيدي الـ23 (جيهانگير شاه خورشيد) من جهة الأم، وأبن القائد منصور بيك العلوي.
وصل للحُكم بدعم عسكري من شاه إيران عباس الأول بعد أن تم إزاحة الاتابك الخورشيدي الأخير شاه ويردي خان عن حكم لرستان عام 1598م.
قاد الحسين خان الأكبر العديد من المعارك ووسع رقعة سلطانه، توفي عام 1633م.
2.(محمد شاه ويردي خان الأول):
أبن الحسين خان الأكبر، خلف والده بالحكم عام 1633م، شارك شاه إيران بالعديد من المعارك و الحروب، دام حكمه 8 سنوات حتى توفي بحادث عام 1641م.
3.(علي قلي خان):
أبن محمد شاه ويردي خان الأول، خلف والده بالحكم، لكن بسبب وفاة والده المبكرة كان علي خان لايزال شاباً لم يبلغ السن التي تمكنه من الإمساك بزمام الأمور في البلاد، فتمرد حكام المقاطعات على سلطته، فتم خلعه بعد شهور قليلة بإجماع العائلة الحاكمة وتسليم الحكم إلى عمه أحمد منوجهر خان.
4.(أحمد منوجهر خان):
ابن الحسين خان الأكبر، خلف أبن أخوه بالحكم، ابتدأ حكمه بتوطيد سلطته بالبلاد وإعادة الانضباط
غزا إقليم خوزستان بطلب من الشاه بعد حدوث تمردات و اضطرابات هناك، وحكم خوزستان ولورستان معاً لمدة سنتين، حتى سلم السلطة للاهالي في خوزستان بعد أن طالبوا بحكم محلي، فرجع إلى مقر حكمه (خرم آباد) في لرستان وأستقر له الحكم هناك حتى وافاه الأجل.
5.(الحسين خان الثاني):
أبن أحمد منوجهر خان، خلف والده بالحكم، لم يحصل في عهده حدث مميز يُذكر الا ما حصل من اضطرابات في بلاد فارس، ورغم ذلك كان الحسين خان الثاني ذو شخصية متزنة وحكيمة، حاز بسياسته الحكيمة المعتدلة رضى العامة والخاصة من الشعب، وظل كذلك حتى وافاه الأجل.
6.(علي شاه ويردي خان الثاني):
أبن الحسين خان الثاني، بعد وفاة الحسين خان الثاني لم يستتب الحكم لأحد من ورثته، بسبب نشوب حرب أهلية بين ولديه: ولي العهد الأمير علي شاه ويردي خان الثاني وشقيقه الأمير علي مردان خان، لكن بعد فترة قصيرة كان الانتصار حليف علي شاه ويردي خان الثاني بسبب دعم شاه إيران العسكري للوريث الشرعي، بعد انتصاره؛ وضع علي شاه الثاني شقيقه علي مردان خان قيد الإقامة الجبرية.
اهم ما يميز حكم علي شاه ويردي خان الثاني هو هجوم قبائل الهوتاك الافغانيين على إيران واحتلالها، وقيادة علي شاه ويردي خان لبعض المعارك ضدهم.
بعد فترة تمكن علي مردان خان من الهروب من السجن ومن ثم التمرد على شقيقه الخان، فتم خلع علي شاه ويردي خان نتيجة ذلك الانقلاب.
7.(علي مردان خان):
أبن الحسين خان الثاني، بعد أن قام بانقلاب عسكري ضد شقيقه استتب له الحكم؛ وقاد الجيش اللري شخصياً ضد المحتلين الأفغان، حتى تمكن من الحفاظ على الحدود اللرية، وخاض كذلك العديد من المعارك غرباً (ضد الأتراك) حتى وصل بجيشه إلى أطرف مدينة بغداد، أعلن استقلاله من كل تبعية بما فيها التبعية للدولة الصفوية و الدولة العثمانية، لكن بعد أن سقطت الدولة الصفوية وقامت بدلاً عنها الدولة الافشارية (ذات السياسات المعتدلة) أعلن التبعية الصورية لهذه الدولة للمحافظة على لورستان من طمع المحتلين ولاسيما الأتراك الانكشاريين.
توفي عام 1739م في ولاية سيواس العثمانية وقيل كركوك بعد أن تم اغتياله بالسم هناك، حيث كان رئيس لأحد الوفود التي كان من المقرر لها اللقاء مع السلطان العثماني في الاستانة للاتفاق على الحدود.
8.(إسماعيل خان):
أبن علي شاه ويردي خان الثاني، حكم على فترتين منفصلتين ففي الأولى خلف عمه علي مردان خان بالحكم عام 1739م، رغم إن عهد إسماعيل خان كان مضطرب في جميع البلاد الشرق أوسطية وفي فارس خصوصاً إلا أنه بفضل ذكائه قضى على العديد من التمردات وأنتصر في العديد من الحروب التي قادها شخصياً، إلا أن حكام إيران (الدولة الزندية) الذين خلفوا شاهات (الدولة الافشارية) كانوا على عداء معه؛ فهجم الشاه كريم زند بجيشه على لورستان في شتاء عام 1765م واحتل العاصمة خرم آباد فتنازل إسماعيل عن الحكم وغادر لورستان إلى العراق.
بواسطة السلطات الزندية؛ تم تعيين شقيق إسماعيل خان (نظر علي خان) حاكماً لبلاد اللور بدلاً من شقيقه إسماعيل، إلا أن إسماعيل خان عاد من العراق عام 1779م مستغلاً ضعف الدولة الزندية؛ فعزل شقيقه نظر علي وجلس مرة أخرى على تخت الحكم في خرم آباد لتبدأ فترة حكمه الثانية حتى وفاته أواخر القرن الثامن عشر.
9.(نظر علي خان):
أبن علي شاه ويردي خان الثاني، بعد أن تنازل شقيقه إسماعيل خان عن الحكم عام 1765م وهرب إلى العراق بعد هجوم الزنديين على لورستان؛ نُصب نظر علي خان خاناً بدلاً عنه، إلا أن رقعة سلطانه كانت أقل مساحة وحتى قوة من أسلافه، وأصبحت مقدرات لورستان في عهده بيد الشاه الزندي (كريم زند)، إنتهى عهد نظر علي خان عام 1779م تقريباً، وذلك بعزله على يد شقيقه إسماعيل خان الذي عاد الى خرم آباد من جديد مبتدءاً فترة حكمه الثانية.
10.(حسن خان):
هو أبن الامير أسد الله خان بن الحاكم إسماعيل خان، تولى الحكم أواخر القرن الثامن عشر خلفاً لجده إسماعيل خان (الفترة الثانية)، يعتبر الحاكم الوحيد في السلالة الثانية الذي تولى الحكم ولم يتولاه والده، المصادر التاريخية لا تذكر سبب ذلك، إلا انه من المرجح أن الأمير أسد الله خان (والد حسن خان و ابن إسماعيل خان) قد توفي أواخر أيام والده ، حيث كان من المقرر أن يتولى أسد الله خان الحكم بعد وفاة إسماعيل خان باعتباره اكبر وريث لإسماعيل خان.
اما الحاكم حسن خان فبعد توليه الحكم قام ولأول مرة منذ مئات السنين بتغيير العاصمة خرم آباد وجعل مدينة إيلام القريبة من العراق عاصمة بدلاً عنها وذلك لأمان اكثر وإدارة أفضل، قاد العديد من المعارك ، وعمر أنحاء العاصمة الجديدة، وأستمر حكمه طويلاً حتى وفاته عن عمر ناهز الـ90 عاماً، إلا أنه بعد وفاته نشبت حرب أهلية كبيرة كان أطرافها ثلاثة من أولاده السبعة وهم (علي خان، احمد خان، وحيدر خان) وذلك لاختلافهم حول وراثة عرش والدهم.
11.(عباس قلي خان):
بعد انحسار المعارك بتدخل من الدولة القاجارية (التي خلفت الدولة الزندية سابقة الذكر في حكم إيران).
تم اختيار أحد ورثة الخان الراحل ذوي الموقف الحيادي، حيث وقع اختيار الأعيان القاجار على عباس قلي خان بن الحاكم حسن خان، إلا أن لورستان تقسمت بين الإخوة أطراف الحرب، أما المركز (ايلام) فظل حكمه رسمي، أي أن الأمير الذي ينصب والياً يكون حاكم ايلام فقط.
عموماً، كان حكم عباس مستقر وهادئ، وظل كذلك حتى عزلته حكومة طهران.
12.(علي خان):
أكبر أبناء حسن خان، خلف شقيقه عباس بالحكم، كان علي خان وطنياً، محب لعلماء الدين، ومهتم بوضع العراق، كان يبغض الانكليز لنشاطاتهم المعادية للعراق، أما حكمه كان مستقل عن التبعية للتاج القاجاري؛ مما سبب حنق الشاه ناصر الدين عليه، مما حدا بالقاجاريين لتحضير حملة عسكرية لعزل الوالي، إلا أن الوالي علي خان آثر السلم على الحرب وتنازل عن الحكم طوعاً وغادر لورستان.
13.(حيدر خان):
أبن حسن خان، وأحد أطراف النزاع الذي نشب عام 1839م، خلف شقيقه علي خان بالحكم، كان حكم حيدر خان مستقر وعلى عكس أسلافه، كان معترفاً بتبعية أراضيه ومُلكه الى التاج القاجاري، حافظ على الحدود ،وكان وطنيا كذلك، صد الإنكليز عن أراضي الإمارة الكعبية (امارة بني كعب) في الأحواز في واقعة الفيلية، توفي عام 1857م.
14.(حسين قلي خان):
أبن حيدر خان، أحد أقوى وأشهر حكام لورستان، تولى الحُكم عام 1857م خلفاً لوالده، له الكثير من الإنجازات، سواء العسكرية منها أو المدنية، شق الترع وبنى الجسور وعبد الطرق للربط بين القرى والقصبات اللورية وأنشئ الطواحين، أما عسكرياً، فقد خاض العديد من المعارك وحافظ على الحدود وقمع التمردات التي أثرت على السكان والتي قام بها قطاع الطرق، توفي عام 1901م عن عمر ناهز 68 عام.
15.(غلام رضا خان):
أبن حسين قلي خان، تولى الحكم عام 1901م خلفاً لوالده، لم يختلف أسلوب حكمه كثيراً عن حكم والده، إلا أنه كان مختلفاً من حيث الأحداث العالمية، فالقاجاريين أصبحوا أضعف من قبل، والإنكليز يتغلغلون شيئاً فشيئاً في إيران والبلاد الإسلامية عموماً، حتى قامت الحرب العالمية الأولى، ورغم أن الوالي طوال الحرب وحفاظاً على دولته ورعيته ظل عنصراً محايد، إلا أن الألمان دعموه بأن قدموا له عدة جعبات من الليرة العثمانية.
الدولة العثمانية بدورها قدمت لحاكم لرستان 2000 بندقية وقطعتان من سلاح المدفعية إضافة إلى 600000 ليرة عثمانية.
كان الوالي مائلاً ومع شعبه للعثمانيين أكثر مما هم مع الإنكليز وخصوصاً مع دعوة المرجعية الإسلامية في مدينة النجف الأشرف بالجهاد ضد المحتلين الإنكليز، ودعم الوالي كذلك ثورة العشرين، وفيما بعد ترشح لعرش العراق الملكي مع عدد من المرشحين من حكام البلاد الإسلامية والوجوه المعروفة، مثل الأمير خزعل الكعبي حاكم إمارة بني كعب، وآغا خان إمام الطائفة الإسماعيلية وغيرهم، إلا إن الأختيار كان حليف الأمير فيصل بن الشريف حسين (الملك فيصل الأول).
هجم شاه إيران الجديد بهلوي (الذي انقلب على الشاهات القاجار) على لرستان بدعم كبير من الإنكليز بقيادة (السير كوبال)، تأزم الوضع للغاية لذلك عرف الوالي إنه إذا قام بزِج رعاياه في معركة خاسرة سَتُسفك دماء معظمهم، لذلك قام بالانسحاب من لورستان إلى أراضيه التابعة له في العراق، دخلت قوات بهلوي إلى العاصمة اللرية، فكان حدث لم يحصل منذ مئات السنين، إذ كانت اول قوات نظامية تدخل بلاد اللور غير قوات الولاة منذ سنين.
نُفيَ غلام رضا خان اختيارياً إلى بلده العراق عام 1930م وذلك بعد منحه حق السكن واللجوء السياسي من قبل الملك فيصل الأول، وافى الوالي الأجل بعد صراع مع المرض عام 1939م ودُفِن إلى جانب أجداده الولاة في مدينة النجف الأشرف.
16.(يد الله خان):
أبن غلام رضا خان، أعلن نفسه حاكماً على لرستان من بلد المنفى عام 1929م تقريباً، لذلك لم تكن له أي سلطة فعلية على البلاد، وكذلك كان حكمه غير معترف فيه، إلا أنه حاول تكوين حلف مع بعض القبائل العربية واللرية، وبالفعل تمكن من ذلك وقاد عدد من المسلحين في محاولة منه لاسترجاع السلطة، فاخترق الحدود العراقية الإيرانية ووصل إلى ايلام، إلا أن دعم الإنكليز القوي لبهلوي جعل يد الله يعلن انسحابه نهائياً عام 1930م، فكان آخر من دعى نفسه حاكماً لبلاد اللور في التاريخ، إذا تم الاعتراف فيه؛ سيعتبر الحاكم ال42 إذا تم إحتساب حُكم السلالتين الأولى والثانية معاً، والحاكم ال16 من السلالة الثانية.
المصادر (هذه المصادر سَتقودك إلى مصادر أكثر):
* كتاب ايلام و تمدنها المتأخر، ايرج افشار سيستاني.
* كتاب تاريخ الكورد الفيليون وآفاق المستقبل، الشيخ زكي جعفر العلوي.
* كتاب تأريخ الدول والإمارات الكوردية للمؤرخ محمد أمين زكي بك.
*كتاب الفيليون، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي.
*كتاب تاريخ وجغرافية لورستان، جعفر خيتال.
*تاريخ العراق بين احتلالين، عباس العزاوي.
* ستيفن همسلي لونكريك (كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث).
* ميراخوند، كتاب تاريخ روضة الصفا.
* ميرزا شكر الله، كتاب تحفة ناصرية.
* كتاب كريم خان زند، المؤلف جان.أر.پري.
«الصورة تعود لحاكم لرستان الـ15 من السلالة الثانية (عائلة الولاة)، غلام رضا خان (1901م-1929م)، التقُطت الصورة في قلعة ايلام، لورستان»
حسن فائز العلوي الفيلي
Hassan Faiz
في هذه المقالة أدناه سَنعرض مُختصر وتسلسُل
لحُكام لورستان من عام 1598م حتى عام 1930م أو ما يُعرف في لورستان بـ(فترة الولاة الفيليين).
سلالة خانات لرستان أو عائلة الولاة الفيليين هي ثاني سلالة حاكمة سيطرت على الحُكم اللوري (مدة حكمهم 341 سنة)، فَبِحلول عام 1598م تبدد حكم السلالة الأولى أو ما تُعرف بعائلة (الاتابكة الخورشيديين) أو (الاتابكة بني خورشيد أتابك).
وصل الاتابكة بني خورشيد للحكم أيام حكم الخليفة العباسي الناصر لدين الله وتحديداً عام 1184 للميلاد، أما سقوطهم فكان عام 1598م (مدة حكمهم 420 سنة)، فخلفهم مباشرة في نفس العام أول حكام عائلة الولاة الفيليين (الحسين خان الأول الأكبر العلوي).
بين العائلتين علاقة نسب، فعائلة ولاة لرستان (السلالة الحاكمة الثانية) يكونون أحفاد الاتابكة الخورشيديين (السلالة الحاكمة الأولى)، وذلك عن طريق والدة أول حكام العائلة الثانية (الأميرة غُفران شاه؛ والدة الحسين خان الأول الأكبر)، لذلك يمكن اعتبار حكم العائلة الثانية ما هو إلا إستمرار لحكم العائلة الأولى، كما حصل تاريخياً في ممالك وإمبراطوريات ودوقيات أوروبا الغربية في القرون الوسطى وممالك وسُلالات أخرى عديدة، وبذلك تكون مدة حكم الاسرتين معاً تمتد لأكثر من سبعة قرون ونصف.
سِلسلة حكام العائلة الثانية (عائلة خانات لرستان):
1.(الحسين خان الأول الأكبر):
حفيد الحاكم الخورشيدي الـ23 (جيهانگير شاه خورشيد) من جهة الأم، وأبن القائد منصور بيك العلوي.
وصل للحُكم بدعم عسكري من شاه إيران عباس الأول بعد أن تم إزاحة الاتابك الخورشيدي الأخير شاه ويردي خان عن حكم لرستان عام 1598م.
قاد الحسين خان الأكبر العديد من المعارك ووسع رقعة سلطانه، توفي عام 1633م.
2.(محمد شاه ويردي خان الأول):
أبن الحسين خان الأكبر، خلف والده بالحكم عام 1633م، شارك شاه إيران بالعديد من المعارك و الحروب، دام حكمه 8 سنوات حتى توفي بحادث عام 1641م.
3.(علي قلي خان):
أبن محمد شاه ويردي خان الأول، خلف والده بالحكم، لكن بسبب وفاة والده المبكرة كان علي خان لايزال شاباً لم يبلغ السن التي تمكنه من الإمساك بزمام الأمور في البلاد، فتمرد حكام المقاطعات على سلطته، فتم خلعه بعد شهور قليلة بإجماع العائلة الحاكمة وتسليم الحكم إلى عمه أحمد منوجهر خان.
4.(أحمد منوجهر خان):
ابن الحسين خان الأكبر، خلف أبن أخوه بالحكم، ابتدأ حكمه بتوطيد سلطته بالبلاد وإعادة الانضباط
غزا إقليم خوزستان بطلب من الشاه بعد حدوث تمردات و اضطرابات هناك، وحكم خوزستان ولورستان معاً لمدة سنتين، حتى سلم السلطة للاهالي في خوزستان بعد أن طالبوا بحكم محلي، فرجع إلى مقر حكمه (خرم آباد) في لرستان وأستقر له الحكم هناك حتى وافاه الأجل.
5.(الحسين خان الثاني):
أبن أحمد منوجهر خان، خلف والده بالحكم، لم يحصل في عهده حدث مميز يُذكر الا ما حصل من اضطرابات في بلاد فارس، ورغم ذلك كان الحسين خان الثاني ذو شخصية متزنة وحكيمة، حاز بسياسته الحكيمة المعتدلة رضى العامة والخاصة من الشعب، وظل كذلك حتى وافاه الأجل.
6.(علي شاه ويردي خان الثاني):
أبن الحسين خان الثاني، بعد وفاة الحسين خان الثاني لم يستتب الحكم لأحد من ورثته، بسبب نشوب حرب أهلية بين ولديه: ولي العهد الأمير علي شاه ويردي خان الثاني وشقيقه الأمير علي مردان خان، لكن بعد فترة قصيرة كان الانتصار حليف علي شاه ويردي خان الثاني بسبب دعم شاه إيران العسكري للوريث الشرعي، بعد انتصاره؛ وضع علي شاه الثاني شقيقه علي مردان خان قيد الإقامة الجبرية.
اهم ما يميز حكم علي شاه ويردي خان الثاني هو هجوم قبائل الهوتاك الافغانيين على إيران واحتلالها، وقيادة علي شاه ويردي خان لبعض المعارك ضدهم.
بعد فترة تمكن علي مردان خان من الهروب من السجن ومن ثم التمرد على شقيقه الخان، فتم خلع علي شاه ويردي خان نتيجة ذلك الانقلاب.
7.(علي مردان خان):
أبن الحسين خان الثاني، بعد أن قام بانقلاب عسكري ضد شقيقه استتب له الحكم؛ وقاد الجيش اللري شخصياً ضد المحتلين الأفغان، حتى تمكن من الحفاظ على الحدود اللرية، وخاض كذلك العديد من المعارك غرباً (ضد الأتراك) حتى وصل بجيشه إلى أطرف مدينة بغداد، أعلن استقلاله من كل تبعية بما فيها التبعية للدولة الصفوية و الدولة العثمانية، لكن بعد أن سقطت الدولة الصفوية وقامت بدلاً عنها الدولة الافشارية (ذات السياسات المعتدلة) أعلن التبعية الصورية لهذه الدولة للمحافظة على لورستان من طمع المحتلين ولاسيما الأتراك الانكشاريين.
توفي عام 1739م في ولاية سيواس العثمانية وقيل كركوك بعد أن تم اغتياله بالسم هناك، حيث كان رئيس لأحد الوفود التي كان من المقرر لها اللقاء مع السلطان العثماني في الاستانة للاتفاق على الحدود.
8.(إسماعيل خان):
أبن علي شاه ويردي خان الثاني، حكم على فترتين منفصلتين ففي الأولى خلف عمه علي مردان خان بالحكم عام 1739م، رغم إن عهد إسماعيل خان كان مضطرب في جميع البلاد الشرق أوسطية وفي فارس خصوصاً إلا أنه بفضل ذكائه قضى على العديد من التمردات وأنتصر في العديد من الحروب التي قادها شخصياً، إلا أن حكام إيران (الدولة الزندية) الذين خلفوا شاهات (الدولة الافشارية) كانوا على عداء معه؛ فهجم الشاه كريم زند بجيشه على لورستان في شتاء عام 1765م واحتل العاصمة خرم آباد فتنازل إسماعيل عن الحكم وغادر لورستان إلى العراق.
بواسطة السلطات الزندية؛ تم تعيين شقيق إسماعيل خان (نظر علي خان) حاكماً لبلاد اللور بدلاً من شقيقه إسماعيل، إلا أن إسماعيل خان عاد من العراق عام 1779م مستغلاً ضعف الدولة الزندية؛ فعزل شقيقه نظر علي وجلس مرة أخرى على تخت الحكم في خرم آباد لتبدأ فترة حكمه الثانية حتى وفاته أواخر القرن الثامن عشر.
9.(نظر علي خان):
أبن علي شاه ويردي خان الثاني، بعد أن تنازل شقيقه إسماعيل خان عن الحكم عام 1765م وهرب إلى العراق بعد هجوم الزنديين على لورستان؛ نُصب نظر علي خان خاناً بدلاً عنه، إلا أن رقعة سلطانه كانت أقل مساحة وحتى قوة من أسلافه، وأصبحت مقدرات لورستان في عهده بيد الشاه الزندي (كريم زند)، إنتهى عهد نظر علي خان عام 1779م تقريباً، وذلك بعزله على يد شقيقه إسماعيل خان الذي عاد الى خرم آباد من جديد مبتدءاً فترة حكمه الثانية.
10.(حسن خان):
هو أبن الامير أسد الله خان بن الحاكم إسماعيل خان، تولى الحكم أواخر القرن الثامن عشر خلفاً لجده إسماعيل خان (الفترة الثانية)، يعتبر الحاكم الوحيد في السلالة الثانية الذي تولى الحكم ولم يتولاه والده، المصادر التاريخية لا تذكر سبب ذلك، إلا انه من المرجح أن الأمير أسد الله خان (والد حسن خان و ابن إسماعيل خان) قد توفي أواخر أيام والده ، حيث كان من المقرر أن يتولى أسد الله خان الحكم بعد وفاة إسماعيل خان باعتباره اكبر وريث لإسماعيل خان.
اما الحاكم حسن خان فبعد توليه الحكم قام ولأول مرة منذ مئات السنين بتغيير العاصمة خرم آباد وجعل مدينة إيلام القريبة من العراق عاصمة بدلاً عنها وذلك لأمان اكثر وإدارة أفضل، قاد العديد من المعارك ، وعمر أنحاء العاصمة الجديدة، وأستمر حكمه طويلاً حتى وفاته عن عمر ناهز الـ90 عاماً، إلا أنه بعد وفاته نشبت حرب أهلية كبيرة كان أطرافها ثلاثة من أولاده السبعة وهم (علي خان، احمد خان، وحيدر خان) وذلك لاختلافهم حول وراثة عرش والدهم.
11.(عباس قلي خان):
بعد انحسار المعارك بتدخل من الدولة القاجارية (التي خلفت الدولة الزندية سابقة الذكر في حكم إيران).
تم اختيار أحد ورثة الخان الراحل ذوي الموقف الحيادي، حيث وقع اختيار الأعيان القاجار على عباس قلي خان بن الحاكم حسن خان، إلا أن لورستان تقسمت بين الإخوة أطراف الحرب، أما المركز (ايلام) فظل حكمه رسمي، أي أن الأمير الذي ينصب والياً يكون حاكم ايلام فقط.
عموماً، كان حكم عباس مستقر وهادئ، وظل كذلك حتى عزلته حكومة طهران.
12.(علي خان):
أكبر أبناء حسن خان، خلف شقيقه عباس بالحكم، كان علي خان وطنياً، محب لعلماء الدين، ومهتم بوضع العراق، كان يبغض الانكليز لنشاطاتهم المعادية للعراق، أما حكمه كان مستقل عن التبعية للتاج القاجاري؛ مما سبب حنق الشاه ناصر الدين عليه، مما حدا بالقاجاريين لتحضير حملة عسكرية لعزل الوالي، إلا أن الوالي علي خان آثر السلم على الحرب وتنازل عن الحكم طوعاً وغادر لورستان.
13.(حيدر خان):
أبن حسن خان، وأحد أطراف النزاع الذي نشب عام 1839م، خلف شقيقه علي خان بالحكم، كان حكم حيدر خان مستقر وعلى عكس أسلافه، كان معترفاً بتبعية أراضيه ومُلكه الى التاج القاجاري، حافظ على الحدود ،وكان وطنيا كذلك، صد الإنكليز عن أراضي الإمارة الكعبية (امارة بني كعب) في الأحواز في واقعة الفيلية، توفي عام 1857م.
14.(حسين قلي خان):
أبن حيدر خان، أحد أقوى وأشهر حكام لورستان، تولى الحُكم عام 1857م خلفاً لوالده، له الكثير من الإنجازات، سواء العسكرية منها أو المدنية، شق الترع وبنى الجسور وعبد الطرق للربط بين القرى والقصبات اللورية وأنشئ الطواحين، أما عسكرياً، فقد خاض العديد من المعارك وحافظ على الحدود وقمع التمردات التي أثرت على السكان والتي قام بها قطاع الطرق، توفي عام 1901م عن عمر ناهز 68 عام.
15.(غلام رضا خان):
أبن حسين قلي خان، تولى الحكم عام 1901م خلفاً لوالده، لم يختلف أسلوب حكمه كثيراً عن حكم والده، إلا أنه كان مختلفاً من حيث الأحداث العالمية، فالقاجاريين أصبحوا أضعف من قبل، والإنكليز يتغلغلون شيئاً فشيئاً في إيران والبلاد الإسلامية عموماً، حتى قامت الحرب العالمية الأولى، ورغم أن الوالي طوال الحرب وحفاظاً على دولته ورعيته ظل عنصراً محايد، إلا أن الألمان دعموه بأن قدموا له عدة جعبات من الليرة العثمانية.
الدولة العثمانية بدورها قدمت لحاكم لرستان 2000 بندقية وقطعتان من سلاح المدفعية إضافة إلى 600000 ليرة عثمانية.
كان الوالي مائلاً ومع شعبه للعثمانيين أكثر مما هم مع الإنكليز وخصوصاً مع دعوة المرجعية الإسلامية في مدينة النجف الأشرف بالجهاد ضد المحتلين الإنكليز، ودعم الوالي كذلك ثورة العشرين، وفيما بعد ترشح لعرش العراق الملكي مع عدد من المرشحين من حكام البلاد الإسلامية والوجوه المعروفة، مثل الأمير خزعل الكعبي حاكم إمارة بني كعب، وآغا خان إمام الطائفة الإسماعيلية وغيرهم، إلا إن الأختيار كان حليف الأمير فيصل بن الشريف حسين (الملك فيصل الأول).
هجم شاه إيران الجديد بهلوي (الذي انقلب على الشاهات القاجار) على لرستان بدعم كبير من الإنكليز بقيادة (السير كوبال)، تأزم الوضع للغاية لذلك عرف الوالي إنه إذا قام بزِج رعاياه في معركة خاسرة سَتُسفك دماء معظمهم، لذلك قام بالانسحاب من لورستان إلى أراضيه التابعة له في العراق، دخلت قوات بهلوي إلى العاصمة اللرية، فكان حدث لم يحصل منذ مئات السنين، إذ كانت اول قوات نظامية تدخل بلاد اللور غير قوات الولاة منذ سنين.
نُفيَ غلام رضا خان اختيارياً إلى بلده العراق عام 1930م وذلك بعد منحه حق السكن واللجوء السياسي من قبل الملك فيصل الأول، وافى الوالي الأجل بعد صراع مع المرض عام 1939م ودُفِن إلى جانب أجداده الولاة في مدينة النجف الأشرف.
16.(يد الله خان):
أبن غلام رضا خان، أعلن نفسه حاكماً على لرستان من بلد المنفى عام 1929م تقريباً، لذلك لم تكن له أي سلطة فعلية على البلاد، وكذلك كان حكمه غير معترف فيه، إلا أنه حاول تكوين حلف مع بعض القبائل العربية واللرية، وبالفعل تمكن من ذلك وقاد عدد من المسلحين في محاولة منه لاسترجاع السلطة، فاخترق الحدود العراقية الإيرانية ووصل إلى ايلام، إلا أن دعم الإنكليز القوي لبهلوي جعل يد الله يعلن انسحابه نهائياً عام 1930م، فكان آخر من دعى نفسه حاكماً لبلاد اللور في التاريخ، إذا تم الاعتراف فيه؛ سيعتبر الحاكم ال42 إذا تم إحتساب حُكم السلالتين الأولى والثانية معاً، والحاكم ال16 من السلالة الثانية.
المصادر (هذه المصادر سَتقودك إلى مصادر أكثر):
* كتاب ايلام و تمدنها المتأخر، ايرج افشار سيستاني.
* كتاب تاريخ الكورد الفيليون وآفاق المستقبل، الشيخ زكي جعفر العلوي.
* كتاب تأريخ الدول والإمارات الكوردية للمؤرخ محمد أمين زكي بك.
*كتاب الفيليون، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي.
*كتاب تاريخ وجغرافية لورستان، جعفر خيتال.
*تاريخ العراق بين احتلالين، عباس العزاوي.
* ستيفن همسلي لونكريك (كتاب أربعة قرون من تاريخ العراق الحديث).
* ميراخوند، كتاب تاريخ روضة الصفا.
* ميرزا شكر الله، كتاب تحفة ناصرية.
* كتاب كريم خان زند، المؤلف جان.أر.پري.
«الصورة تعود لحاكم لرستان الـ15 من السلالة الثانية (عائلة الولاة)، غلام رضا خان (1901م-1929م)، التقُطت الصورة في قلعة ايلام، لورستان»
حسن فائز العلوي الفيلي
Hassan Faiz